FÁTIMA ZAHRA BENNÍS
Nació en 1973 en Marruecos.
Ha publicado los siguientes libros de poesía:
The Emotions of Fleeing, Between the Hands of a Moon, Wishes of the Soul..
Es miembro de la Asociación de escritores árabes de Marruecos, y presidente del comité literario de "Voz de Mujer" de la Asociación.
Sus poemas han sido traducidos al español, francés e Inglés.
PARAÍSO DE FUEGO
¡Placer amante!
¿Qué dolorosa es tu blancura!
Desde lo más alto
difusas tus gemidos ,
navigando en mis lados.
Paraíso de fuego
por cuyo bajo
fluyen
ríos.
Al borde de la dispersión
acompañó a tu desasimiento,
me pliego
sobre mí
y hago creer
a mi copa vacía
que tu espera
es más apetecible
que la dicha de abundancia.
Noviembre 2007
Traducción: Mohamed Ahmed Bennís
TINTA BICOLOR
Pluma latiente
versando en lengua española,
que revolotea confesiones viajeras
hacia el Andalus de la memoria.
Sus palabras
alumbran relacionando
las dos culturas,
sueños de amor
hacia las dos orillas.
Entre aquí y allí
brotaron sus significados.
En tierras de Tetuán
arraigaron
alas que
laten
con pasados compartidos.
Es, la pluma de Ahmed Mgara,
tinta con dos colores.
Traducción Ahmed Mgara
كتابة أندلسيّة الوجع
إليكِ يا أندلسَ المواجع والمباهج عادَ بيَ مسرحُ الحياة
في مسيرةٍ شعبيَّةٍ تُواكبني حشودٌ من المعجبينَ والمؤيدينَ لمصيرٍ
ما كان يوحي أبدا بهذا الانعراج ... بهذا الانسحاق في دنيا المجهولْ
بِطَلَّتي الغجريَّة وَلجْتكِ ... ملفوفةً بردائيَ الأبيض
راضيةً مرْضِيَّةً مُحَمَّلةً بباقة وردٍ يافعةِ القطف
أكانتْ مُلوحة عينيَّ حينئذٍ
تُعبِّرُ عن فرحتي الساذجة أم عن خسارتي الفادحة ؟
أكانت ْ تبشِّرني بأنَّ الفرجَ آتٍ لا ريبَ فيهِ
أم كانت تنذرني بفانتازيا الألم والجنون ؟
وحدهُ المجازُ قادرٌ على اسْتيعاب الزَّلازل البشريَّة ووحدهُ البياضُ كفيلٌ بدفنها
يا قلما صدَّكَ أكثرُ منْ مألوفٍ ولم يُفَجِّرْكَ سوى انفجار المكبوت
يا خيالا حطَّمَ حواجزَ الزمان والمكان
يا نورًا انْغَرَسَ فيَّ كما تَنْغَرِسُ الخناجرُ في الثيران المصارعة
اكشفْ عنِّي سطورا يحظى بها القرّاء
اكشف عني و لا تهبْ قانونَ الأحباء
اقطف ثمرةَ الليالي التي ما هلهلتْ بأوان الفجر
لكنَّ أحيانا يبزُغُ الطقسُ عكسَ ما أوردتهُ الأرصادُ الجوِّية
فلا تكنْ شحيحا
أفصِحْ ببلاغة الشعراء ... بحرقة البؤساء
كيفَ حبوتُ بحذرِ العُماة أسْتَشِفُّ ما وراء الأعراف
فَرَاحتْ عينايَ تَطرف بزَخَّات نور تنشُرُها صوبي شموس المستحيل
فإذا بي أُشرقُ ثائرة على كهف بلغت فيه الدجون أوْجَها
بعجلةٍ صادقةٍ منحْتُ من دوراني ما أغرقني في بحرٍ أشهدُ لو أذنَ لهُ بالرَيِّ
لروتْ غزارتهُ جفافَ الإنسانية جمعاءْ
تماوجتُ فيهِ كما تتماوجُ الغيومُ على قِممِ الجبالْ
تلاحمتُ بمَدِّهِ وجَزْرهِ فَسبَّحتُ
سبحانَ
الذي أسرى بي
منَ البراري العجاف
إلى هَوْج البحار
سبحانَ
الذي أنارَ حواسي
ورفَّعني عن تفاصيلي
سبحانَ
الذي جعلَ
الليلََ في عينيَّ نهارًا
والقيد في يديَّ مِدادا
لا أريد أن أخون مقامي
كلّما نوَّمَ الخيلُ صهيلهُ
انْزلقتْ أنايْ
غزَتْ بي قمرا
لا يُشيعُ خيالهُ
إلاّ في النازحينَ عن ثوابت العدمْ
أنا لا أريدُ أن أخونَ مقامي
لكن من حقّيِ
أنْ أنيرَ الموؤودَةَ
في جسدي
ولوْ تنافيْتُ معَ مجْرايَ
ولوْ أُغْمِيَ عليَّ
بهذا العُرْيِ المحمومْ
لنْ أخجلَ من عبثي
مادمتُ أتَعَدّدُ عكسَ الفناءْ
أتشكّلُ أحرفاً مبْتورةً
من رحمي
العُزلة أمرُّ الخمورْ
وها أنا أرشفها لهباً
لأكتشفَ فِيَّ
الكائنَ المجهولْ
و أسائلَ البياضَ
هل أنا أنْسَبُ إليهِ من الفراغْ
أمْ أنا حمَّالةُ حطبٍ ؟
لا أريدُ أن أحونَ مقامي
بشهواتٍ تندفِعُ ألقاً
في متاهاتٍ لاَّ متناهِية
بِتسلُّقِ دَوالِ عنبٍ
بينَ أسوارِ حديقةٍ
لا تعترفُ بفتْوى الحمامْ
لكنْ هذا لا يعني
أن أحونَ أنايَ
أتمارجَ في موروثاتِ العهدِ الحجري
كيْ يَنقُرَني الغُبارْ
أنا لا أريدُ أن أخونَ مقامي
أنْ أدوسَ طقوسَ العشيرةِ
بِنُطْفَةِ قلمٍ
لكن من حقّي
أن أراوِحَ بقوايَ
وأحلمَ بأنايَ
رَغمَ واقعيَّةِ العدَمْ
ترتيلة فَجر
هِيَ ذي أنا
وقدْ بَزَغْتُ مُكَفَّنةً بالوحْيِ
مُعَطَّرَةً بنفْحِ الرَّياحينِ
تَزُفُّني شُموعُ قلبٍ
خلا
حتى هوى
أينَ أنا ؟
لأناهِزَ مسيرةَ نعْشي
وَأبَشِّرَ العالمينَ
بِنُبُوَّةِ ميلادي
تُرعِشُني قُدْسِيَّةُ هذا الإيقاعِ
و كأنَّهُ رَنَّةُ آذانٍ أو ترتيلةُ فجرٍ
مَهيبٌ هذا الجلالُ
و أنا المُتَصوِّفَةُ
في خُلْدهِ
تتعالى حولي شُواظٌ
تُشْعِرُني بالرَّجْمِ
أهوَ الزهْدُ
أمِ الرُّهبُ منْ سما الطائعينَ ؟
أنا المُحَرَّمةُ
على نفسي
تُؤَنِّبُني نفسي
إذا اعْتَراني قَدَرُ العاشِقينَ
طوافي حولَ الممكِنِ
سقامٌ
وطوافي حول المُبْتَغى
جحيمٌ
يا فِرْدوساً يَخْضَرُّ بتباريحي
لا تُشَرِّعْ مَرْجكَ
و المسارُ
بيننا منعَطَفٌ
لا تُباهِ بثمركَ
كيلا أكشِفَ عن قناديلي
سُبحانكَ
يا من تولِجُنا في النار
ونلْمَسُها جنَّةً
تجري من تحتِها الأنهارُ
وَ تولِجُنا في النَّعيمِ
فَنَضيقُ بِرَقْدَةِ الأهدابِ
هيَ ذي فلسَفَةُ الكَوْنِ
No hay comentarios:
Publicar un comentario